استحمام المولود الجديد – سعيدةاليوم، سعيدة غدا

استحمام المولود الجديد

ليس هناك سبب طبي من شأنه أن يوصيك بعدم تحميم طفلك خلال الساعة الأولى بعد الولادة أو خلال اليوم ذاته. إن الحمام جد مفيد للطفل ومن حقك أن تقرري لحظة ” استحمامه الأول” وحضورك خلاله. ومن الملاحظ على جلد الأطفال حديثي الولادة، وجود صمغ يغطي البشرة ويعطي مظهر يشبه الجبن بالكريمة وهذا الصمغ يسمى بالطلاء الدهني. عادة ما نجد الطلاء الذهني في طيات الجلد والإبطين، العجان  والجزء السفلي من الجسم وصولا إلى الجزء الخلفي للطفل. يولد الأطفال الخدج بطلاء دهني أكثر كثافة على الجلد من أولئك الذين ولدوا في أوانهم. وتشير البحوث الجديدة أن الطلاء الذهني يقوي مناعة جلد المولود الجديد، وتصلح لأن تكون طبقة واقية له بعد الولادة وهي تحافظ على مرونته بفضل تأثيرها المرطب، كما تحميه من خطر الإصابة بأمراض المستشفيات عندما يولد الطفل بالمستشفى.

بعد الولادة، سيقدر طفلك وبشكل كبير كونك قريبة منه، فأذنه ملتصقة بصدرك، سيجد فيه ضربات قلب وطنين مكتوم لصوت هزه مدة تسعة أشهر ورائحة حليبك وجلدك. ستكونين بذلك مصدرا للراحة له وملجأ حضن يشجعه على الرضاعة والعبور بلطف من عالم مائي قضى فيه عدة أشهر إلى عالم هوائي وصله للتو.

إن إبعاد الطفل عن أمه لتحميمه من شأنه أن يحدث نوعا من الاضطراب على شعور الأمان هذا، كما يمكن أن يصد عن عملية معتبرة للرضاعة وكذا لحظة مهمة من إنشاء الروابط بين الأم وطفلها، إلا أن الحمام الأول للمولود الجديد يجب أن يتم في غضون 48 ساعة الموالية للولادة. يولد الطفل بدرجة حموضة قريبة للحياد. إن هذا الحمام الأول يؤخر من تشكل البكتيريا الوقائية، المسماة بدرجة حموضة البشرة.

يجب الحذر للغاية من إصابة الحبل السري بالماء، وذلك بوضع رأس المولود الجديد نحو الأسفل وسكب الماء فقط على الرأس والظهر. يظل أفضل حمام للطفل ذلك الذي يتم في حوض الاستحمام، إذ أنه يجد عالما مائي قد عاش فيه من قبل أثناء تواجده ببطن أمه. ويبدو أن هذا الحمام أكثر استرخاء جدا بالنسبة له.

املئي حوض الاستحمام عند النصف وامسكي الطفل من الرأس ومكنيه من الطفو على الماء والتحرك بحرية. إن هذا النشاط الليلي الذي يكون فيه الأب موضع ترحيب يساعد الطفل على الاسترخاء والاستعداد لليلة سعيدة من النوم. تفقدي درجة حرارة الماء باستعمال مقياس للحرارة، أو بوضع يدك في الماء قصد تفادي وقوع أي حادث. يجب لدرجة حرارة المياه أن تقارب 37.5 إلى 37.7 درجة مئوية. لا ينبغي استخدام الشامبو لأكثر من مرتين في الأسبوع، ذلك أن نسيج الطفل الذهني الموجود تحت الجلد أرق خمس مرات وهش أكثر من نسيج البالغين، كما أن بشرته تميل للجفاف والتقشر. فضلا عن ذلك، فإن الغدد العرقية ليست مستعدة للعمل بشكل طبيعي وبالتالي، فإن المولود الجديد يعاني بشكل طبيعي من نقص في إفراز العرق وهو يتميز برائحة حسنة تميز الأطفال. إن الاستعمال المتكرر للشامبو يؤدي إلى جفاف البشرة وبالتالي، فإن الماء لوحده كاف، كما أن إضافة بعض القطرات من الزيت في حوض الاستحمام جد مفيد لبشرته.

بعد الانتهاء من الاستحمام، يجب تجفيف الطفل جيدا، مع التركيز على الطيات وذلك باستعمال منشفة من الشاش، قومي بترطيب بشرته بمحلول مخصص للأطفال وبزيت حسب احتياجات بشرته ومن ثمة قومي بإلباسه. بعدها، قومي بتمشيط شعره وتنظيف أنفه بأداة شفط المخاط وذلك لتجنب عطسه بعد الاستحمام، وخذي قطعة من الشاش ولفيها حول إصبعك وقومي بتنظيف فم الطفل من الداخل وفوق اللسان، تأكدي من تجفيف المنطقة الخلفية للأذنين وتلك المحيطة بها تجنبا لتشكل الفطريات. قومي بمسح عيني الطفل من الداخل إلى الخارج باستعمال قطعة قماش ناعمة لمنع الإفرازات من التشكل.

الموضوع:

mom-finished-ar



تاريخ ميلاد الطفل