خلال الأيام الأولى الموالية للولادة، تشعر الأم وطفلها بالاطمئنان كونهما بالمستشفى وذلك بفضل الأمان الذي توفره هذه المؤسسة. وعندما يبكي الطفل أو تكون لديه صعوبة في المص، يكون الفريق الطبي بالقرب لمساعدة الأم التي تجد صعوبة في ترك هذه البيئة الآمنة. ومع ذلك، فإن بقاء المولود الجديد الذي لم يتعرض للميكروبات لفترة طويلة بالمستشفى، قد يكون أمرا مضرا له ويزيد من خطر إصابته بالأمراض. لذلك، من المستحسن للأم وطفلها مغادرة المستشفى والعودة للمنزل، ما دام أنه لا يوجد أي مشكل صحي يتطلب وجودهما هناك.
بكاء الطفل:
يعتبر البكاء الوسيلة الوحيدة التي يمتلكها الطفل لشد انتباهك. مع مرور الوقت، ستتعلمين فهم سبب كل بكاء يبكيه، أ كان ذلك للتعبير عن جوعه أو حاجته لتغيير الحفاضات، معاناته من الغازات، شعوره بالحرارة أو البرد، أو معاناته من الحكة. إن إرضاع طفلك في كل مرة يبكي فيها ليست أفضل طريقة لإسكاته. مع مرور الوقت، ستعرفين ما يحتاج إليه من خلال نبرة بكاءه وكذا التقليل من صرخاته عبر إدراج عادات صحيحة لطفلك.
غالبا ما نميل خلال الأيام الأولى من ولادة الطفل لإرضاعه وذلك راجع أساسا إلى ارتفاع ضئيل للبأ. بمجرد أن يزيد تدفق حليب الأم، تقل مدة الرضاعة وتتباعد جلسات الرضاعة تلقائيا.
عزيزاتي الأمهات، خذن طفلكن بين ذراعيكن في كل مرة يبكي فيها ولكن دون إرضاعه في كل مرة. فبمجرد أن تكن هنا لتلبية احتياجاته عندما يبكي، يجعله يشعر أن لديه قيمة ويعزز من ثقته. إن مجرد معرفة وقت رضاعة الطفل يعد أمرا سلبيا لكل من الأم وطفلها. فعلى سبيل المثال، غالبا ما يستيقظ الأطفال مع الحاجة للرضاعة ويبكون للتعبير عن جوعهم. وبالتالي، إن تأخرت في إرضاعهم، فسيتحول بكاؤهم إلى صرخات غضب.
عادات النوم:
خلال الأيام الأولى من ولادته، لا يفرق الطفل بين الليل والنهار. ضعي طفلك في السرير في غرفته عندما ينام أثناء النهار وأيقظيه كل 3 ساعات. إذا لم يستيقظ، افتحي حفاظته، اخلعي ملابسه، غني له وتأكدي من إيقاظه. سيميز بسرعة الليل من النهار وذلك في بضعة أيام. إن لم يكن الطفل يعاني من مشكل الوزن الذي يجب تداركه بعد الأربعين يوما الأولى، اشرعي في التوقف عن إرضاعه أثناء الليل. انتظري انقضاء الأربعين يوما الأولى حتى تدرجي روتينة معينة له، قومي بتنظيم ساعة الطفل وحاولي التعرف على طفلك خلال هذه الفترة.
استخدام المصاصات:
يولد الأطفال بغريزة المص، إذ يمكنهم مص أصابعهم، ملابسهم أو ببساطة مصاصات لإرضاء غريزة المص لديهم. وبما أن الأطفال يميلون بسهولة لمص إبهامهم، يمكن منحهم مصاصات تساعدهم على النوم. إن مص الإبهام يمكن أن يتسبب في تشوهات في الحنك الرخو والأسنان. فضلا عن ذلك، يمكن لمص الإبهام أن يتحول إلى عادة يصعب التوقف عنها تماما. لا يجب أن تستخدم المصاصات لتهدئة الطفل عن البكاء.
الموضوع: الأمومة / لأولياء الأمر
