من بين الأمور التي تثير قلق جل الأمهات اللواتي أنجبن للتو هو رعاية الحبل السري ومن بين الأخطاء الشائعة التي ترتكب هي وضع كمادة عليه أو حوله. من الأفضل ترك الحبل السري في الهواء الطلق حتى يجف. اطوي فقط الجزء البطني من طبقة ما تحت السرة حتى لا تتلوث بالبول. في الحالة المخالفة، لن يجف الحبل بسرعة ويمكن أن يصاب بالتهاب.
بعد الولادة، يعد الطبيب المؤهل الوحيد لقطع الحبل السري في حالة ما إذا أراد الأبوان استرداد الحبل السري والدم المحتوى داخله، لاستعماله في العلاج المحتمل القائم على الخلايا الجذعية الموجودة بدم الحبل السري. يمكن للحبل السري أن يصاب نتيجة لتفكك النسيج الذي قد يسمح للبكتيريا التي تعيش حوله بالتسلل، مسببا التهابا مصحوبا بالحمى، كما قد تنبعث رائحة قوية من الحبل السري وكذا سائل أخضر.
يمكن أن يكون التهاب الحبل السري أمر خطير بالنسبة للمولود الجديد الذي لم تتطور مناعته بعد وهو ما قد يؤدي إلى تسمم الدم (تعفن الدم) والذي قد ينتشر في كافة أنحاء الجسم ويكون قاتلا بالنسبة للرضيع الذي لا يتوفر على وسيلة دفاع. ولذلك من المهم استعمال حفاظات للمولودين الجدد مزودة بمقطع خاص بالحبل السري. وحدها حفاظات ” Molfix Notch-Cut Out ” المصممة لتفادي كل هذه المشاكل وستكون الخيار الأفضل لنظافة حسنة للحبل السري وصحة جيدة على العموم.
توصي منظمة الصحة العالمية بعدم استخدام الكحول لرعاية السرة لدى الأطفال حديثي الولادة وتقترح استخدام حفاظات تسمح للحبل السري بالجفاف في الهواء. كما توصي أيضا بعدم استخدام حوض الاستحمام للطفل ما دام الحبل السري لم يجف بعد أو يقع.
يمكن إما إدخال أو إخراج سرة الطفل وذلك يختلف من طفل إلى آخر. يحاول بعض الأولياء تغطية السرة بقطعة معدنية صلبة (قطعة فضية) موضوعة داخل كمادة وبصفة خاصة للبنات (كي تعالج السرة جيدا وتأخذ شكلا جميلا). إن هذه الممارسة خاطئة تماما وتنطوي على خطر التسبب في فتق المعدة وخاصة لدى الرضيعات، ذلك أنه يحول دون تقوية عضلات المعدة. إن السرة المتروكة في الهواء الطلق تسمح، مع مرور الوقت، بتقوية عضلات المعدة وباتخاذ السرة لشكلها الحقيقي الطبيعي.
الموضوع: ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻄﻔﻞ
