رعاية الطفل المولود قبل أوانه

الرعاية المقدمة في المستشفى

وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة:

إن وحدة العناية المركزة بيئة معقمة تقدم فيها كل الرعاية اللازمة للطفل المولود قبل أوانه. بغية حماية الطفل من أية إصابة، فإن الدخول إلى هذه الوحدات مقتصر فقط على الفريق الصحي والأولياء وأفراد العائلة. ويتواجد بوحدات العناية المركزة مستشارين وأخصائيين في التغذية ومحترفين في التمريض بحيث يمكن للوالدين التحدث معهم. ويقوم هؤلاء بتشجيعك من خلال عرض طريقة تغذية طفلك واستخلاص حليب ثديك وكيف لك أن تلمسي طفلك داخل الحاضنة.

التغذية

إن حليب الأم التي تلد طفلها مبكرا يختلف عن حليب الأم التي تلد طفلها في أوانه. إن حليب هذه الأمهات مصمم لأن يلبي حاجيات أطفالهن. إن الأطفال المولودين قبل أوانهم الذين لا يتغذون بما فيه الكفاية، يمكن أن يتعرضوا لخطر نقص السكر في الدم، إذ يمكن للطفل أن يتشنج ويضيق تنفسه. لذلك، لا بد من التأكد من أن الأطفال المولودين قبل أوانهم والمعالجين بالمنزل يتغذون بما فيه الكفاية.

يحصل تدفق الحليب حتى وإن ولد الطفل قبل أوانه. إن حليب الأم هو أفضل غذاء يمكن تقديمه للطفل في سبيل نموه وتطوره السليم. ويجب ضخ الحليب وحفظه في مصممة خصيصا لتخزين حليب الأم. إذا كان وزن الطفل المولود قبل أوانه ضعيف جدا، يتم تغذية الطفل عن طريق أنبوب تغذية يمر عبر أنفه أو فمه وصولا إلى بطنه. في بعض الحالات، وجب تغذية الرضع عن طريق الوريد. يولد الطفل بحاجة فطرية وغريزية للمص، وبالتالي يمكنه مص ثدي أمه بشكل منتظم وهو ما يحفز إنتاج الحليب. يجب أن تكون تغذيته معززة عن طريق تحضيرات مصممة خصيصا للأطفال المولودين قبل أوانهم، في حالة ما إذا كانت كمية الحليب التي تنتجها الأم غير كافية.

طريقة الكنغر:

إن طريقة الكنغر التي تتجسد في وضع الطفل جنبا إلى جنب في حضن أمه، أثبتت جدوتها في وحدات العناية المركزة، ذلك أن الأطفال الخدج ينمون بسرعة أكبر، كما يكونون أكثر هدوءا وأمانا بفضل دفئ أمهاتهم ورائحتهن. إن الحب الموفر والاتصال الدافئ القائم بين الأم وطفلها يعد من بين العوامل الأكثر أهمية التي تسمح للطفل الخديج بالبقاء على قيد الحياة. إن الاتصال الجسدي مع الأم يطور من ضربات القلب، كما أن صوتها يعد غاية في الأهمية للتطوير العصبي والعقلي له. إن درجة حرارة المولود الجديد محفوظة بها، كما أنها تسمح له باكتساب الوزن والنمو بسرعة.

الرعاية المنزلية

الاحتياطات الواجب اتخاذها بعد الخروج من المستشفى

نظرا لأن الأطفال المولودين قبل أوانهم لا يزالون دون مقاومة ضد الاصابات، لا بد من إيلاء الاهتمام الشديد والخاص بنظافتهم لمدة سنة بعد خروجهم من المستشفى. إن نظافة اليدين هي الحماية الأكثر فعالية والأكثر أهمية.

• لا بد من الإبقاء على درجة الحرارة المحيطة ثابتة بغرفة الطفل (ما بين 24 و25 درجة مئوية). لا يجب أن ننسى أن التغيرات التي تطرأ في درجات الحرارة تشكل خطرا على صحة الطفل.
• يجب أن تغطي ملابس الطفل كافة جسمه كما يجب أن تكون مصنعة من الأقمشة القطنية لسلامة بشرته.
• يجب تهوية المنزل على الدوام، كما لا يجب أن يكون لدخان السجائر مكان بالمنزل. فضلا عن ذلك، لا بد من إخراج الأطفال المولدين قبل أوانهم للاستفادة من الهواء النقي وأشعة الشمس في الطقس الحار.
• يتمثل الغذاء المثالي للطفل المولود قبل أوانه في حليب أمه. ومن الأفضل الإبقاء على رضاعة طبيعية خالصة من الثدي، طالما أن الأم تنتج ما يكفي من الحليب. على الأم أن ترضع الطفل على فترات متكررة. إن حليب الثدي جد فعال لعلاج فقر الدم واليرقان.
• بالنسبة للأطفال الذين يتغذون على حليب الأطفال المصنع، يجب أن تكون زجاجات الحليب الخاصة بهم معقمة إلى حين بلوغهم سن 1 عام. ومن الضروري تنظيف زجاجات الحليب جيدا، ضمانا لحماية معدة الطفل من التهابات المريء.
• نظرا لأن بشرة الأطفال الخدج جد حساسة، فلا ينبغي أن تغسل بالشامبو أكثر من 2 أو 3 مرات في الأسبوع.
• يجب تنظيف سرة الطفل باستعمال الماء والقطن ولا يجب استخدام الكريم إلا في حالة وجود طفح جلدي.
• يجب على الطفل الخديج ألا يتلقى العديد من الزيارات ولا يجب أن تستقبل غرفة الطفل سوى أشعة الشمس.
• من المهم أن يخضع الطفل لمتابعة الطبيب إلى حين نموه لسن 1عام.

الموضوع: ﺍﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﺑﺎﻄﻔﻞ